عقدنا مع العزة صلح وارتضينا الذل واقعا لنا..
أصبحت الأدمع تخجل من مآقينا لشدة وضاعتنا..
وأمست الآهات تنفر من أضلعنا لعظيم هواننا..
حديثنا جلّه (كنا)..
وكلامنا أعظمه في (سلفنا)..
نتذكر جيلا مضى، ونتذاكر فيما بيننا أمة خلت..
نسترجع عزتها، وبلحظات تنتشي الأنفس؛ وما تفتئ إلا تعود ساكنة خامله..
أيا أمة هوت الماضي وعشقته..
أيا أمة عجزت عن عزة في الحاضر..
من الماضي آتيكم بسيرة ليست لسلفكم..
بل هي لأعدائكم وأعداء دينكم..
أمة نصروا (محمد) وهم أعدائه..
أمة نصروا (محمد) وهم يكرهونه..
في الشعب..
كفرة أجاروا أشرف الخلق..
كفرة أعانوا رسولكم وصدوا عنه أفلا تذبون عنه..
وفي أحد يهود خرجوا للذود عن نبينا ومدينته أفلا نذود عن حبيبنا ونبينا؟؟
كيف بنا يوم البعث..
ربنا العدل القضاء..
بعظمته على العرش استوى..
ونحن بين ايديه (خصيمنا) حبيبنا ونبينا عليه الصلاة والسلام..
خصيمنا من كان سببا بعد الله في نعمة الاسلام علينا..
خصيمنا من (لا نؤمن) حتى يكون هو أحب إلينا من أنفسنا..
خصيمنا من تمنى لقيانا وبأخوته هو دعانا؟؟
كيف هو الجواب يا إخوه؟؟
كيف هو الرد يا أحبه؟؟
آآآآآه من غضبة لم تستعر لدين الله..
وآآآآه من نقمة لم تكن في سبيل الله..
آآآآه من قلم نثر في غير أمته..
وآآآآه من نبض خفق في غير دينه..
أما فينا أسد ينتسب للأمة؟؟
أما فينا حمزة ينتفض نقمة؟؟
أما فينا من يصرخ بعزة:
أتشتمون نبيي وحبيبي وأنا خادمه وعلى دينه؟؟
: :